من مشكلاتنا الحضارية "نحن أمة منكوبة بقيادتها" (على كل المستويات)!!!.
1- من الخطأ أن يعتبر الأمراء والقادة والشرعيون في الثورة الجهادية
في سورية أنفسهم طبقة خاصة من المفكرين والسياسيين والعسكريين.. فيما يعتبرون الجند
والرعية طبقة من العاملين يجب أن تمتثل لأوامرهم تحت قاعدة "السمع والطاعة"
وتتحمل خطأهم وخطيئتهم دماء وأشلاء وعاهات دائمة من دون حق مساءلتهم ومحاسبتهم!!!.
2- ليس من حق الأمراء
والقادة باسم الدين والشرع والجهاد المقدس أن يتعاملوا مع الجند ككائنات تنفيذية محرومة
الحق في إدراك دورهم الحقيقي في بناء الأمة، وأن لهم حق المشاركة الفاعلة في صنع القرارات
المصيرية فيها.
3- للعلم عندما يتحول الرجال والجند في حركة التغيير إلى ممتلكات
خاصة تأتمر بأوامر الأمراء والقادة ضمن عملية ممنهجة بغسل أدمغتهم يصبحون أدوات تنفيذية
ويتحولون إلى رجال عصابات وميلشيات مسلحة وتتحول الجماعة الجهادية الواحدة إلى جزر
أمنية تحارب بعضها البعض.
4- إن لأعجب من أمراء وقادة الذين يدعون الشجاعة يعاملون الجند
كأشياء أو حيوانات مروضة، فهم يفسدون الجهاد ويزعمون أنهم يريدون التغيير الحقيقي وتحرير
الإنسان من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد!!.
5- عندما يصبح هناك أمراء وقادة يقتاتون من أكباد وأعضاء هؤلاء
الأحياء "الشهداء" ويتنازعون فيما بينهم حول الغنائم ويتفرقون، نعلم لماذا
يتأخر النصر الذي وعد الله تعالى عباده المخلصين به.
6- إذا كانت الغنائم بين الجند قد أفسدت الانتصار في غزوة أحد
أليس من باب أولى أن التنازع اليوم بين الأمراء والقادة عليها يفسد الجهاد في بلاد
الشام وليس فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أهل بدر؟؟!!. وبخاصة كان هناك تنافس
جنود بينما اليوم هو تنافس أمراء وقادة!!!.
7- عندما تصبح حقوق المجاهدين منحة من الأمراء والقادة فاعلم
أننا استبدلنا الطغيان بطغيان آخر وأصبحنا أمام طبقتين طبقة تمنن وتستكثر وطبقة تجثو
عند أقدام الطغاة الجدد تنتظر الفتات، والفرق بين الطبقتين كالفرق بين الرأس والقدم!!!.
8- عندما يحاسب الأمراء والقادة جنودهم (ولهم الحق في ذلك) على
سلاح يجاهدون به في سبيل الله تعالى ويسكتون عن حقوق الجند عليهم مستغلين جهلهم وضعفهم
أو انشغالهم على جبهات القتال وكأن هذه الحقوق أصبحت من ممتلكاتهم الخاصة وليس من حق
الجماعة التي ينتمون إليها. فلا بد من يوم ينتزع الجند منهم حقوقهم انتزاعا قبل أن
تضع الحرب أوزارها.
9-
قد يتساءل البعض لماذا خربشات قلمي
الرصاص مسددة على الأمراء والقادة وليس على الجند والرعية؟ فأقول: باختصار أنا أحسن
الظن بالرعية!.
وبما أننا نتكلم
عن الحقوق والواجبات فلا أعلم أن الإسلام فرض عليهم الواجبات قبل الحقوق بعكس ما يجري
اليوم من الأمراء والقادة والشرعيين، حيث يتكلمون عن الواجبات وأولاها "السمع
والطاعة" ويسكتون عن الحقوق التي لا تنال غالبا إلا عن طريق المحاكم والهيئات
الشرعية .. وربما غدا عن طريق استخدام السلاح!!!.
10- إني لأعجب من كل الأمراء والقادة (على كل المستويات) الذين
يقرأون تغريداتي التي بعنوان "نحن أمة منكوبة بقياداتها" أنها حقيقية ولكن
تعني أناس آخرين غيرهم وربما من كوكب آخر!!!.
http://fb.me/2blFcf4hr
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خربشات قلم رصاص

الإبتساماتإخفاء الإبتسامات