من مشكلاتنا الحضاريّة ظاهرة التّسليع للثورة السوريّة!!!.
إنّ الثّورة وسيلةٌ لتحقيق أهدافٍ نبيلةٍ يبذل في سبيلها المخلصون الغالي والنفيس لا ليستثمروها كسلعةٍ للاستهلاك النّفعي خدمة لمصالحهم الخاصة، وإنما لكي تنعم الأجيال القادمة بنتائجها.
ولكن اليوم يرى المتابع والمتأمّل والمحلل للمهرجانات الاحتفالية في الذكرى العاشرة للثورة السورية ظاهرة التّسليع للثورة السورية عند كثيرين ممن برز أو تصنّع البروز والظهور في هذه المناسبة بشكل لافتٍ ومثيرٍ للانتباه والتساؤل عن أسباب طغيان هذه الحالة النفاقيّة الفجّة والمُقرفة...
ولعلّه يمكن الاستنتاج والقول: إن سبب هذه الظاهرة عند (مُسلّعي الثورة) يشير إلى أن مرحلة التّسلّق والانتفاع القائمة قد أوشكت على نهايتها، وأنهم من خلال هذه "السلعة" – بتخيلاتهم الواهمة وسلوكهم النّفاقي – يسعون لأن يكون لهم دورٌ استثماريٌّ جديدٌ في المرحلة القادمة التي يعكس حرصُهم على الظّهور (الكرنفالي) الحالي مدى توجّسهم وخوفهم من انتهاء دورهم الاستهلاكي للثورة فيها.
إن الثّورة في عامها العاشر تلفظ خبثها....
وإن غدًا لناظره لقريب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
https://www.facebook.com/Dr.gabr.alhalloul/posts/3728077257312431

الإبتساماتإخفاء الإبتسامات