من مشكلاتِنا الحضاريّة كثرة الكلام وقلة العمل


من مشكلاتِنا الحضاريّة كثرة الكلام وقلة العمل
إنّ مهمّة الإنسان هي عمارة الأرض، والعمارة لست قولًا فقط وإنّما هي عملٌ منظمٌ ومتقنٌ...
وإنّ العمل هو وراء سرّ نهضة الأمم وتقدمها وصيرورتها عبر التاريخ البشري، وإنّ كل عملٍ يقتضي أنْ يسبقه قولٌ وليس بالضرورة أنْ يتبعَ كلّ قولٍ عملٌ، وبالتالي فإنّ معيار صدق كل قولٍ العملُ.
لذا كان الجزاء في أداء المهمة التكليفيّة – عمارة الأرض -  (ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ). وإذا لم يتبع القولَ عملٌ فإن هذا القول لا قيمة معياريّة له، وإذا خالف العملُ القولَ في أداء المهمة التكليفية! (كبر مقتًا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون).
فالمقدار الذي يُؤخذ من الأقوال يجب أنْ يتناسب طردًا مع الأفعال. وبناء على ذلك يمكن أن نقيس كم سيؤخذ بأقوال المتحدثين في شهر رمضان الكريم هذا العام؟ وكم سيكون لها من أثرٍ عند المتلقين؟ وكم لها من دورٍ في النهضة المنكوبة بنخبها؟!!!....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
خربشات قلم رصاص

المعرفة المواجهة

مواضيع ذات صلة

التالي
« السابق
السابق
التالي »