المسلمُ والإسلاميُّ ليسوا سواء!!
المسلمُ صادقٌ في الغالب ما لم يثبت عكس ذلك بالدّليل
قولًا وفعلًا.
والإسلاميُّ "الإسلامَويّ" كاذبٌ في الغالب ما
لم يثبت عكس ذلك بالدّليل قولًا وفعلًا.
المسلم عنده الإسلام هدفٌ، وتتمحور حياتُه حوله – الهدف
- بُعدًا وقُربًا.
بينما الإسلاميّ "الإسلامويّ" عنده الإسلام
وسيلة، وتتمحور حياته حولها – الوسيلة - بُعدًا وقُربًا.
وإذا كان الله تعالى سمّى المسلم والمسلمين بهذا الاسم،
فإنّ الإسلاميّ والإسلاميين هي تسميةٌ بشريّةٌ، وإذا كان هنا لا مجال للمقارنة بين
التسميتين من حيث المنشأ، فإنّ التّسمية البشريّة في الأصل لم يُقصد منها على هذا
النحو الذي جاءت في سياقه إلّا المعنى السّلبيّ للتّفريق بينها وبين المعنى الأول
الإيجابيّ الذي ذُكر في القرآن الكريم.
وأقول: إنّ مُصيبتنا ليس في المسلم سواء أكان جاهلًا أو
مُتعلّمًا، مُلتزمًا أو غير مُلتزمٍ بحسب معرفته بالإسلام، لأن ضرره على الإسلام
والمسلمين غير مقصودٍ. لكن مُصيبتنا الكُبرى في الإسلاميّ الذي لا يتحرك إلا بعلمٍ
وتحت غطاء الالتزام، ويحتكر فَهْم الإسلام، ويتعامل باستعلاء مع المسلمين، وينظر
إليهم بدونيّة، ثم يُلحِق الكوارث بالإسلام وأهله، ثم يبتسم فهو يسير على طريق
الانتصار!!.
ولكن أيُّ انتصار؟!.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خربشاتُ قلم رصاص

الإبتساماتإخفاء الإبتسامات