من مشكلاتنا الحضارية: خياراتنا في إجابات التحدي المصيري أسهلها . أعجزها!!!

من مشكلاتنا الحضارية: خياراتنا في إجابات التحدي المصيري أسهلها . أعجزها!!!
ففي قراءة للتدخل العسكري الروسي المباشر والحراك الدولي المحموم حول سوريا أنقل هذه العبارة الدقيقة لأحد الكتاب:
( أسهل جواب أن نقول: إن الشرق والغرب والروس والأمريكان والصهاينة والصفويين قد أنهوا خلافاتهم واتفقوا على سحق العرب السنة في المنطقة … وأصعب جواب هو أن نرى مواطن الضعف والتناقضات بينهم وتوظيفها ، ضمن مفهوم غير اضطهادي لا ينبع من عقلية المؤامرة التي يشعر بها كل من تتابعت عليه المصائب)...
فاسهل جواب قد يكون توصيفا صحيحا ونضع نقطة وانتهى الرد !!! ولكن هذا خطأ قاتل في توحيد الخصوم والمتنافسين في جبهة واحدة لا نمتلك أدوات مواجهتا وسنصاب بالعجز والانهزام النفسي قبل العملي.
أما الجواب الصعب هي معرفة الخصوم ومصالحهم وتناقضاتهم والحراك والعمل ضمن ذلك الإطار وفق القدرة والاستطاعة.
وأقول إن الجواب السهل والجواب الصعب هو مستمر في كل العصور وهو صراع التحدي الوجودي أمام هذه الأمة وإن تجلى في أبشع صوره في سوريا هذه الأيام.

إن خيار أحد الجوابين هو الذي سيرسم معالم مستقبل سوريا بشكل خاص والمنطقة بشكل عام .
المعرفة المواجهة

مواضيع ذات صلة

التالي
« السابق
السابق
التالي »