إن ارتباطنا في
عالم الأشخاص كبير ولا يقارن في الارتباط في عالم الأفكار ....
فالعاطفة تتحكم
في ارتباطنا في عالم الأشخاص بدءًا من شخص كل واحد فينا حيث تعظم ذواتنا إلى درجة التقديس،
ولهذا اتسم تاريخنا بتاريخ أشخاص. بينما لو كان ارتباطنا بعالم الأفكار مقدمًّا على
ارتباطنا على عالم الأشخاص لكان موقعنا مختلفا الآن بين الأمم رقيًّا لا تخلفًّا!.
فالإسلام لم يكن
ثورة في عالم الأشخاص وإنما كان ثورة في عالم الأفكار الذي صنع جيلاً ربانيًّا حمل
الإسلام إلى مشارق الأرض ومغاربها.
ولكن ما إن بدأ
عالم الأشخاص هو الحاكم وهو المقدس وهو المتحكم في عالم الأفكار ولدت الأمة الميتة
التي تصنع طواغيتها ومستبديها، ولا تنتج إلا ثقافة الاستبداد والاستعباد والجهل.
والمشكلة اليوم
في كل ثوراتنا هي ثورات في عالم الأشخاص وليست ثورات في عالم الأفكار ولذلك التغيير
قائم على استبدال طغاة بطغاة ومستبدين بآخرين!!!.
وبناء على ما سبق
لنا أن نتخيل نتائج الثورات ومستقبلها!!.
http://fb.me/1AOtdnjKl
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خربشات قلم رصاص
