من مشكلاتنا الحضارية المعاصرة القراءات المتأخرة والخاطئة للأحداث!!.
استيقظ العرب
على الاتفاق النووي الإيراني من غفوتهم بعد عقد من المفاوضات بين الفريق 5+1 وإيران
وكأنهم ناموا مساء وفوجئوا به صباحًا!!.
معذرة غفوة العرب
عشر سنوات وقيلولتهم بعمر المشروع النووي الإيراني من منتصف القرن الماضي حيث
فشلوا فرادى ومجتمعين من أن يكون لهم قدم في الصراع الدولي المحموم الذي لم ولن
يتوقف حتى ينتظر من هم في سكرتهم يعمهون وجعلوا مجتمعاتهم من خلال ثرائهم وثرواتهم
مجتمعات استهلاكية لمنتجات الغرب النفيسة والرخيصة وسوقًا لبضاعتهم الكاسدة
وخرضوات الحديد الصدئة التي لا يمتلكون حتى تقنية تنظيفها أو تأهيلها وإذا ما
انتهى الثراء والثروة يومًا وربما لن يتجاوزوا بها منتصف القرن الحادي والعشرين حتى
يصحون من قيلولتهم الأخيرة وقد انتهى كل شيء!!!.
وإذا كانت القلة
في مجتمعاتنا من أصحاب الفكر والرأي من تبحث عن المخرج من الأزمة الكيانية والبنيوية
التي تهددنا بالتفتيت والصراعات التناحرية التدميرية والكثرة منهم تجد المشكلة في عدوها
ولهذا يجب أن نتعامل بواقعية مع محرك الأحداث
في التاريخ ألا وهو الدين (ثم أتبع سببا) وأن ننطلق من مبدأ بناء الذات
وليس من مبدأ تدمير الغير الذي له استراتيجيته ومشروعه في أولويات البقاء وسلم
الارتقاء.
الأحداث
الصادمة والمفاجئة (وإن كان الاتفاق النووي الإيراني مع الولايات المتحدة
الأمريكية والغرب ليس كذلك) تولد صحوة ويقظة ونهضة وليس اختزالاً وتسطيحًا للأمور
وبأن الاتفاق النووي يستهدف الثورة السورية ومحاولة إفشالها...!!.
فهل آن الأوان
أن نستفيد من فن إدارة الصراع من أجل البقاء أولاً ثم ننهض بمشروع الارتقاء بين
الأمم أم أن هذه الأمة قد عفا عليها الزمن وما نراه من انتفاضة وصراخ والتداعي
لبناء مشروع وخطط استراتيجية هي أقوال لتمرير الوقت لواقع الحال السيء المتردي ثم
ينتهي المآل إلى مـز ..... التاريخ.
الأعمال هي
الحكم بيننا...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خربشات قلم
رصاص

الإبتساماتإخفاء الإبتسامات