من مشكلات الثورة السورية الحضارية
1- إن واقع الثورات التي قامت في العديد من البلاد العربية ومنها
سوريا على وجه الخصوص انحرفت تحت عباءة الفصائلية لتحكم باسم الإسلام لا أن يحكمها
الإسلام. فقد فصل كل فصيل الإسلام الذي يريد على مقاسه ليستر عوارته عيوبه الفكرية
والجسدية.
2- الثورة السورية كثر فيها الأمراء وانعدم فيها وجود الوزراء!!!!
3- انتشار النزعة السلطوية وسلوك طريق الاستبداد في التسلط على
رقاب العباد وفرض مشاريع باسم الأمة من دون أن تنبثق من الأمة المنكوبة بقيادتها منذ
زمن طويل!.
4- إن حاضنة الثورة السورية الجغرافيا وليس الديموغرافيا، بحيث
كل فصيل حاضنته جغرافيا أميره وعائلة أميره ومدينة أميره،(حكم العائلات) ولا يجاوزها
إلا عن طريق التسلط والإكراه ولغة القوة.
5- إن الثورة السورية بدأت ثورة شعبية ومن ثم تحاصصتها الفصائل
وبات كل فصيل بحاجة إلى ثورة داخلية (هذا ليس تنظيرا وإنما فكرًا منتشرًا) على أمرائه
وقادته (انقلاب) كخطوة أولى على طريق الإصلاح، وهكذا تلاشت وذابت الكثير من
الفصائل التي كانت يوما تعتبر نفسها رقما صعبا في الساحة السورية!!.
فالثورة الناجحة هي التي تقودها الفصائل لتحولها إلى ثورة
شعبية عارمة يحتضنها الناس.
6- وجود أزمة ثقة بين القادة والقاعدة وبخاصة بعد انتكاسات منيت
فيها في بعض المعارك مع النظام وتفاعل المشكلات الداخلية بين الفصائل.
7- ظهور أمراء وقادة ينتصفون للأمراء والقادة أمثالهم لمجرد
الهمس ويصمون آذانهم عن صريخ الجنود المقهورين لنيل حقوقهم.
8- ظهور بعض الأمراء والقادة الذين يعاقبون مجموعات من الجند
بحرمانهم ليس من السلاح والتذخير وإنما من حقوقهم في المأكل والمشرب والمصروفات المقررة
من باب القهر مستغلين قلة خياراتهم وضعفت إمكاناتهم وحصرهم أمام العدو!!!.
9- إن أغلب الأمراء والقادة الذين يتشدقون بأنهم يعملون على
أن يكون الرجل المناسب في المكان المناسب إنهم ليسوا أصلا في المكان المناسب!!!.
10- إن صاحب الرأي والخبرة والمعرفة (حظوظ نفس!!) مهمش وإن صاحب
العصبة والذي امتلك المال والسلاح باسم الثورة أو كان صاحب سجن أو تعرف على ممول هو
سيد ورائد الإصلاح وقائد وأمير وشيخ مبجل...!!.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خربشات قلم رصاص

الإبتساماتإخفاء الإبتسامات