مِنْ مُشْكلاتِنا الحَضاريَّة "الإدارةُ بالنِّفاقِ المُقدَّسِ"
تُدارُ المؤسَّساتُ الناجحةُ من قبلِ موظفينَ (على خلافِ رُتَبهم الوظيفيَّةِ) يتَّصفونَ بالاختصاصِ والكفاءةِ والشَّفافيَّةِ وعدمِ المُجاملةِ، ويُكافؤون على إنجازهم ويُعاقبونَ على تقصيرهم.
بينما مِنْ مُشْكلاتِنا الحضاريَّةِ اليومَ "الإدارةُ بالنِّفاقِ المُقدَّسِ" وهو أسلوبٌ غير أخلاقيٍّ يَتسمُ بالرِّياء وعدمِ التَّوافق بين الأقوالِ والأفعالِ، حيث يعتمدُ بدءًا من المديرِ مع منْ هو أعْلى منه، ومع منْ هو أدنى منه نُوَّابًا وموظَّفينِ على المُجاملةِ والاحترامِ المُبالغِ فيه من دون الالتزامِ بالشَّفافيَّةِ وأداءِ المَهامِ الواجبِ تنفيذها التي يُغَطِّي على التقْصير فيها عن طريقِ اتِّباعِ أسلوبِ "الإدارةِ بالنِّفاقِ المُقدَّسِ".
ويبدو أنَّ "الإدارةَ بالنِّفاقِ المُقدّسِ" لم تَعدْ أسلوبًا في الإدارةِ في مؤسَّساتِنا فحسبْ، بلْ منهجَ حياةٍ نَتفنَّنُ في إتقانِه والتَّفردِ فيه، وربَّما نتفاخرُ فيه، ونُكرَّمُ عليه، ونَتَرقَّى المناصبَ من خلاله!!.
لكنْ ألَا تعتقدونَ أنَّ التَّنصيبَ بناءً على الولاءِ للفكرةِ أو الشَّخصِ منْ أهمِّ مَعاقل "الإدارةِ بالنِّفاقِ المُقدَّس"، وهي إستراتيجيةٌ معتمدةٌ لنا؟!.
خربشات قلم رصاص

الإبتساماتإخفاء الإبتسامات